توفير مياه آمنة لمخيمات النازحين

يواجه النازحون داخل المخيمات الواقعة في المديريات المستهدفة في محافظة الجوف تحدياً كبيراً يتمثل في الحصول على مياه آمنة. يرجع السبب في ذلك إلى قلة مصادر المياه وهو الأمر الذي أدى إلى شح المياه ومضاعفة معاناة النازحين. ولأجل تغطية احتياجاتهم من الماء، كان يتوجب على النازحين من الرجال والنساء والأطفال قطع مسافات طويلة قد تستغرق ساعات من أجل الوصول إلى الآبار والحصول على الماء. كان الأمر شاقاً لاسيما على الأطفال والنساء، فضلاً عن المخاطر التي قد يتعرضون لها أثناء رحلة الذهاب والإياب لجلب الماء.
واستجابةً لحاجة النازحين للمياه، قام فريق إدارة وتنسيق المخيمات بعمل دراسة وتقييم احتياجات لمخيم جرم من أجل معرفة مدى الاحتياج وكذلك البحث عن حلول تلبي حاجة النازحين للمياه. وبعد إتمام الدراسة والتقييم من خلال الفريق الميداني المختص التابع لمؤسسة يارد، تمت مشاركة تقييم الاحتياج مع مزودي الخدمات داخل المنطقة، بيد أن التدخل المقترح لم يحظَ باستجابة. عندئذٍ استشعرت مؤسسة يارد المسؤولية الإنسانية والمجتمعية تجاه أولئك النازحين، فقامت بإدراج التدخل ضمن أنشطة الصيانة التابعة لمشروع إدارة وتنسيق المخيمات، ثم قامت بتنفيذه.
إثر ذلك، التقى فريق مشروع إدارة وتنسيق المخيمات مع السيد يحيى يحيى ناجي وزوجته رئيسة وعائلتهما والتي تتكون من 9 أفراد وتسكن في مخيم جرم. تحدثت رئيسة عن المعاناة التي كانت العائلة تواجهها من قلة المياه قائلةً: "لقد عانينا الكثير خلال الأشهر الماضية للتوصل إلى طريقة للحصول على المياه من أجل تغطية احتياجاتنا اليومية من المياه، وكان يتوجب علينا قطع مسافات كبيرة للوصول إلى بئر الماء" ثم أضافت قائلةً: "نقص المياه أثر بشكل كبير على النظافة الشخصية حيث كان الاستحمام يقتصر على مرة واحدة في الأسبوع." لأجل ذلك قامت مؤسسة يمن الخير بالتدخل في مخيم جرم من خلال إعادة تأهيل مصدر المياه. وعندما سألنا رئيسة عن رأيها في التدخل أجابت قائلةً: "الآن أستطيع تغطية احتياجات أسرتي من المياه، حيث أصبحت نقطة المياه قريبة جداً من المخيم وهذا لن يجعلنا نشعر بالقلق حيال إمكانية الحصول على الماء". بعد ذلك اختتمت رئيسة حديثها قائلةً: "نحن بالامتنان لمؤسسة يمن الخير حيث يمكننا الآن عسل الملابس والاهتمام بنظافة المنزل بشكل يومي."

صور

المزيد من القصص