السعادة والنجاح في روح العمل الذاتي

السيدة قفلة، من محافظة الجوف. ربة أسرة تبلغ من العمر 33 عامًا، نزحت مع أسرتها من مديرية الغيل إلى مديرية الحزم منذ أربع سنوات بسبب تفاقم الحرب. كان هدفها البحث عن مكان آمن لأطفالها. منذ ذلك الحين، تعيش الأسرة في ظروف معيشية صعبة ليس لديها مصدر دخل لإعالة أطفالها الأربعة خصوصاً وأن أحد بناتها تعاني من تدهور في وظائف الدماغ وتحتاج إلى الدواء بشكل مستمر.
 
ضمن تقييمات مشروع الحماية الذي تموله المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وتنفذه مؤسسة يمن الخير في محافظة الجوف، كانت قفلة من الاسر التي تم تقييمها آنذاك، حتى استفادة قفلة بالمساعدات النقدية متعددة الاعراض.
قفلة تعرف ان المساعدات النقدية قد لا تستمر او تكرر حيث فكرت في استخدام المساعدة النقدية لتحقيق مشروعها الخاص للوصول الى مصدر دخل مستمر تستطيع به تغطية احتياجاتهم الأساسية.
 
اشترت قفلة ماكينة خياطة وبدأت تتعلم طرق الخياطة الأساسية حتى أنها استعانت بأحد زميلاتها ممن لديهن خبرات سابقة في فن الخياطة التي يطلبها السوق المحلية وسرعان ما تمكنت قفلة من امتلاك مهارتها الفنية للخياطة، شاركت منتجاتها مع الأقارب وبدأ مشروع قفلة ينتشر في أوساط المجتمع حتى اشتهرت بعملها وزاد طلب الإنتاج والمبيعات وأصبحت منتجاتها تباع في المحال التجارية المحلية، وبالتأكيد جمعت
 المال البسيط الذي تستطيع به تلبية احتياجات أطفالها الأساسية وشراء الدواء اللازم لإبنتها المريضة.
 
قفلة، عبرت بكل فرح وسرور عن عملها دون تردد، وأصبحت تدير حياتها وحياة أسرتها بكل جدارة معتمدة على ذاتها.
 
تقول قفلة بكل ثقة " تضررنا ونزحنا وكنا ننتظر وصول المساعدات وقد لا تأتي، لذلك قررت أن أحقق مشروعي الصغير لي ولأطفالي والحمد لله هذا بفضل الله، ونشكر من أوصل المساعدات إلينا، وأنصح الآخرين أن يستخدموا المساعدات النقدية فيما يمكنهم من تأمين حياتهم وان يستغلوها فالعمل فيه البركة والخير"
 

صور

المزيد من القصص