طفولة في مواجهة النزوح: كيف يقدم فريق ادارة وتنسيق المخيمات المساعدة للأطفال النازحين

 
احمد الذي يبلغ من العمر 12 عاماً هو أكبر إخوته الثلاثة. بسبب الحرب والقصف المستمر أجبرت عائلة احمد على النزوح من منزلهم في مديرية خب والشعف متوجهين إلى مكان أكثر أمناً حتى استقر بهم الحال في نهاية المطاف في مخيم الشاجن ومقارض للنازحين في مديرية المراشي.

تجربة النزوح القسري حرمت احمد من مواصلة تعليمه والذهاب إلى المدرسة، ومن أصدقاء يلعب معهم. كثيراً ما يجلس احمد وحيداً ليفكر في الملعب الذي اعتاد أن يقضي فيه معظم وقته، فيخبرنا احمد بعباراته البسيطة: “اشتقت إلى مدرستي وإلى حقل الأشجار التي تملكه عائلتي، اشتقت إلى منزلي.. اشتقت لكل شيء في بلدتي”، إلا أن الشعور بالوحدة هو ما كان يعاني منه احمد أكثر من أي شيء آخر.

يحدثنا والد احمد الذي تملكه شعور بالقلق تجاه ابنه البكر: ” لقد مرت عائلتي برحلة نزوح طويلة وقاسية، وأنا قلق على مستقبل أطفالي لبقائهم بدون مدرسة أو دراسة طوال هذه المدة”.
مشاعر الوحدة والحزن التي كانت تملأ قلب احمد اختفت مع وصول فريق تنسيق وإدارة المخيمات الى المخيم حيث أطلق الفريق سلسلة من الألعاب الترفيهية وبشكل مفاجئ انتشرت السعادة بين الأطفال، وبدأ احمد هو وأخوته باللعب مع الأطفال الآخرين، لقد تناسوا محنة النزوح التي يعيشونها ولو لفترة وجيزة.

من جانب آخر قام فريق إدارة وتنسيق المخيمات بمشاركة احتياج المخيم لمزودي الخدمات في المنطقة لتوفير خيام تعليم مؤقتة، ثم قام بعمل توعية للسكان بخصوص إدارة المخيمات، كما قامت منظمة اليونيسيف بتوفير خيمتين للدراسة وتجهيز الخيام بالأدوات اللازمة من وسائل إيضاح وقدموا للأطفال الكتب والحقائب والقرطاسية. أحمد وباقي الأطفال عادوا مرة أخرى إلى المدرسة. 

صور

المزيد من القصص