رحلة نزوح طويلة تعيشها عائلة صالح
صالح البالغ من العمر62 سنة نازح من القعيف مع عائلته المكونة من 11 فردا.
بسبب التصعيد العسكري الأخير في الجوف ومع اشتداد القصف على القرى وتجمعات المدنيين اضطرت عائلة صالح للنزوح الى مخيم مطروح في مديرية رجوزة، المكان الاكثر أمناً.
يقول صالح: ” خرجت مع عائلتي من بيتنا لا نحمل متاعاً إلا الثياب التي نرتديها، حتى وصلنا إلى مديرية رجوزة مخيم مطروح وسكنا في هذه الخيمة المهترئة بلا فرش ولا غطاء، كنا نريد النجاة بحياتنا. أهالي القرية القريبة ساعدونا وأعطونا حصيرة قديمة وفرشتين لننام عليها.”
كان أصعب أمر واجهه صالح عندما كان يرى أطفاله نائمين ليلاً وهم يفترشون تلك الحصيرة البالية. يقول صالح : “لقد مر علينا ونحن بهذه الحال عشرون يوماً أحسستها كعشرين سنة”.
مؤسسة يمن الخير وبالشراكة مع المفوضية السامية قامت بتنفيذ مشروع تنسيق وإدارة المخيمات – قام الفريق بتقييم احتياج هذه الاسرة ومشاركة احتياجهم مع مزودي الخدمات المتواجدون في الجوف وبعد المتابعة المستمرة من قبل الفريق كان هناك استجابة إنسانية قيمة لأسرة صالح من قبل مشروع الاستجابة السريعة التابع للمؤسسة. وكذلك تم قطع بطائق شخصية للبعض من أفراد هذه الاسرة وكذلك استلامهم للسلات الغذائية و مواد الايواء والمأوى.
وبعد حين من استلام صالح واسرته المعونات الإنسانية، قام فريق المؤسسة بزيارة ميدانية التقوا برب هذه الاسرة، حيث رحب صالح بالفريق وشكرهم على اهتمامهم المتواصل لأسرته. حيث قال" منذ ان التقينا بفريق المؤسسة، تلقينا الاستجابة الإنسانية المرجوة والتي افادتنا بشكل كبير جدا." وقال أيضا: "أصبح بإمكان أطفالنا أن يناموا على فرش وثيرة وينعموا بدفء الأغطية التي حصلوا عليها وكذلك مواد الايواء والمأوى والسلات الغذائية، ونحن على أمل أن نعود يوماً ما إلى بيوتنا وننام على أسرتنا بأمان، لكن عندما تنتهي هذه الحرب." وقد
صالح هو مجرد مثال للعديد من العائلات اليمنية التي نزحت قسراً، مع احتياجات أسرية متواضعة للغاية، إن لم يكن هناك شيء يذكر في بعض الحالات الأخرى، حيث يعانون من أوقات عصيبة مع أطفالهم في المناطق النائية والمبعثرة والقاحلة مع عدم توفر الغذاء والماء والصحة والمأوى.